أنتظر هنا منذ زمن ليس بالقليل Øتى قال ناظر المØطة التي سكنتها Ùئران الØقول، ÙˆÙÙŠ ليالي الشتاء الطويلة تتقاÙز Ùوقها الثعالب البرية: لن يأتي قطار السابعة ÙÙŠ موعده، تمنى ألا يراني؛ بدأت أشعر ببطء عقارب الساعة، ثقل الهواء يضرب صدري ÙÙŠ غير هوادة؛ ثمة ملل يجتاØني؛ الØياة من Øولي Ùقدت رونقها الذي كنت أراها Ùيه، قديما كان يرسمون لوØØ© تتخللها Ø£Øلام وردية، بدأت أستجمع ما تسرب من ذكرياتي؛ الأØلام المؤجلة لم يعد الوقت صالØا لتتواجد ÙÙŠ واقع يشوبه عراك. نسوة ÙŠÙÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø·Ø± من بين طيات ثيابهن الوردية، من بين نهودهن تضج نار الرغبة الآثمة، أتمتم بآيات من الذكر الØكيم. أعود إلى صورتي ÙÙŠ ØاÙظة نقودي التي اØتÙظت Ùيها ببضعة جنيهات ليوم المجاعة المتوقع، ÙŠØذرنا العراÙون من يومها الذي أوشك أن يدهمنا، التمست مبررا لكل شيء تلبس بي؛ أن أجد طريقي بين هؤلاء الذين تتدلى روابط العنق من رقابهم. أمسكت بالقلم وبدأت ÙÙŠ تسويد ورقة بيضاء، ذلك الخطاب الذي ترددت كثيرا ÙÙŠ أن أرسل به، لم أهتد إلى عنوانه سأخبره بأنني مصاب بانÙصام الشخصية؛ ÙÙŠ داخلي يسكن كائن غريب يعشق الورقة والقلم ويكتب قصصا ويØتÙون به ÙÙŠ وسائل الإعلام، وعلى الجانب الآخر ثمة رجل Ù…Øني الظهر يسكن أرصÙØ© القطارات ويتقاÙز كالقرد من قطار لآخر، لايجد ثمن تذكرة السÙر. يطارده رجل الشرطة السري؛ ÙŠÙتشونه كل آونة، ÙÙŠ تلك البلاد كل العابرين متهمون؛ الذين يمرون من بوابات المدن المميكنة تترصدهم أعين الأجهزة الممغنطة. تتØرك شارة Øمراء ترتÙع إلى أعلى، صاÙرة قطار السابعة الذي تأخر عن موعده ثلاث ساعات يتوالى صراخها الذي يشبه صويت امرأة ثكلى؛ هؤلاء يملأن البلاد Ùالمرارة ØªØ¬ØªØ§Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„ÙˆØ¨Ø› Ø£Øاول أن أعر٠من العم ماركيز كل ما انطوي عليه من أسرار ÙÙŠ المائة عام التي اØتبس Ùيها لا تØدثه غير جدته أرسولا؛ لدينا Øكائين ÙŠÙوقونه نتعامى عنهم؛ نجيب وخيري ورضوى؛ كتبت كثيرا خطابات إلى الذين قصوا ذكرياتهم، مرة إلى نزار وثالثة إلى الطيب صالØØŒ لم يواتني Ø£Øد منهم برد، تببنت أن هؤلاء قد ارتØلوا منذ زمن، ماذا بقي منهم غير تلك الروايات التي دلسوا علي بها؛ يبØثون عن قاريء يخدعونه؛ هؤلاء يمتلكون خزائن سرية ÙŠØتÙظون Ùيها بØكاياتهم؛ قصائد شعر يغازلون Ùيها الÙتيات أو ذلك الطيب الذي سرق Øكاية مصطÙÙ‰ سعيد Øين كان ضائعا ÙÙŠ شوارع ÙˆØانات لندن ومن ثم أتى بموسم الهجرة قبل أوانه؛ خدع الصغار والØالمون بعالم وردي ÙتواÙدت قواÙÙ„ اللاجئين عبر البØار تÙترسهم الØيتان ويشرب نخب دمائهم السماسرة. يقيمون ØÙلات Øمراء وأخر صÙراء، Ùالجوعى يملؤن بطونهم بأوهام تدلس عليهم ÙÙŠ غد لم يأت بعد. أرسلت أكثر من خطاب بعلم الوصول وهذه يعني ÙÙŠ عر٠هيئة البريد أن يعود إلي إذا لم يهتدوا إلى العنوان المرسل إليه. هاتÙتني أختي بأن رسالة Øملها ساعي البريد جاءتني من Ø·ÙÙ„ يدعى Øنظلة ولد ناجي العلي يسكن بيروت لاتتذكر بل صنعاء ربما كان ÙÙŠ بغداد؛ Øاولت أن أذكرها بالمدن العواصم التي دهمتها القواصم؛ توق٠الهات٠على غير عادته. صاÙرة القطار المتجه إلى العاصمة تصم أذني؛ أسرع لأجد مكانا Ùيه؛ سائق القطار لم يعر المØطة التي أق٠على رصيÙها اهتماما؛ يبدو أن رجل الشرطة السري أوصاه بألا ÙŠØملني معه.
Related posts
-
القبر الجديد، للدكتور جمال بن زهران الØراصي تلميذي العماني النجيب
   رجعت إلى غرÙØ© نومي؛ لأني نسيت لبس عمامتي، Ùلبستها وخرجت مباشرة، Ùهي جاهزة ولا تØتاج... -
رغي٠مدور، للدكتور سيد شعبان جادو
بدأت الوشايات تتناقلها Ø´Ùاه الناس ÙÙŠ ÙƒÙرنا، Ùهم ÙÙŠ زمن الخواء يقتاتونها بدل أرغÙØ© الخبز الشهية؛... -
ترقب وقلق، للدكتور جمال بن زهران الØراصي
سيطر الهدوء على بيت Ø£Øمد إلا من بعض المناوشات اللÙظيّة التي يأتي بها Ù…Øمود لأخته...